الاثنين، 13 فبراير 2012

مشاورات مكثفة بين "الإخوان" و"النور" و"الوفد" حول تشكيل الحكومة الجديدة و"الجماعة الإسلامية" ترحب بالمشاركة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

يعقد حزب "الحرية والعدالة" اجتماعات يومية مطولة للاتفاق على الأسماء المزمع ضمها لتشكيلة الحكومة الجديدة, وسط اتصالات مكثفة مع حزبي "النور" و"الوفد" للتوصل إلى صيغة توافقية حول تشكيل تلك الحكومة.

وعلمت "المصريون" أن من أبرز الأسماء المرشحة لتولى رئاسة الحكومة الجديدة المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين. فيما تترقب الأحزاب الفائزة فى الانتخابات فى انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة وما يقرره المجلس العسكرى بشأن تشكيل الحكومة.

يأتى هذا فيما انقسمت القوى السياسية بين فريقين أحدهما يرحب بمقترح الحكومة الائتلافية، ويرى أن ما تبقى من أيام فى المرحلة الانتقالية يحتاج لحكومة جديدة تدير انتخابات الرئاسة وتحافظ على أمن الوطن، وفريق آخر يرفض المقترح من أساسه مبررًا ذلك بأن ما تبقى من المرحلة الانتقالية لا يتحمل تشكيل حكومة، وأن ذلك مضيعة للوقت فى مرحلة تتطلب استغلال كل دقيقة من أجل مصلحة مصر العليا.

وقال الدكتور محمود غزلان ـ المتحدث الإعلامى باسم جماعة "الإخوان المسلمين" ـ إنهم لا يعارضون تشكيل حكومة ائتلافية ومستعدون تمامًا لتشكيلها, مشيرا إلى أنهم لن يتأخروا فى تقديم ما يخدم مصر من أجل تحقيق أهداف الثورة.

وأضاف أن المناخ الحالى يتطلب تشكيل حكومة ائتلافية لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية من أجل تحقيق التداول السلمى للسلطة واستعادة الأمن والاستقرار مرة أخرى، لافتا إلى أنه فى حالة موافقة المجلس العسكرى على تشكيل حكومة ائتلافية سيبدأ الإخوان المسلمين فى تشكيلها على الفور.

وقال أحمد سبيع، أمين الإعلام بحزب "الحرية والعدالة"، إن كل دول العالم تقوم فيها الأغلبيات فى البرلمان بتشكيل الحكومة، إلا أنه أكد أن هذه الحكومة سوف تكون محل توافق من الجميع وتشمل كل التيارات السياسية وفق التمثيل البرلمانى لكل حزب، مؤكدًا أنها ستعتمد على الدعم الشعبى.

في غضون ذلك، اتهم صبحى صالح، النائب البرلمانى عن "الحرية والعدالة"، حكومة الدكتور كمال الجنزورى بأنها تتهاون فى إدارة الملفات المهمة فى الدولة، وتعمل بعشوائية، قائلا: لو أعد الجنزورى خطة عمل واضحة وعرضها علينا فى البرلمان وناقشناه فيها، سنساعده فى هذه الحالة، ولكنه لا يعمل وفق خطة واضحة وتهاون فى إدارة أكثر الملفات أهمية وهو تطهير الداخلية.

من جهته، رحب الدكتور طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية بالفكرة وبإمكانية مشاركة حزب "البناء والتنمية" في الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أنه ليس شرطًا أن يمثلوا فيها، وليس معنى عدم مشاركتهم فى الحكومة أنهم يعترضون عليها، مؤكدا أن حكومة حزب الحرية والعدالة سوف تنجح فى إدارة البلاد إذا توافقت مع القوى السياسية، وسوف تكون أقرب لتحقيق أهداف الثورة وإدارة الملف الأمنى بحنكة.

لكن الزمر توقع أن يرفض المجلس العسكرى هذا الطرح من "الحرية والعدالة" لأنه يشعر أن هذه الحكومة ستسحب البساط من تحت قدميه وستحاسبه على تقصيره وحينها سيتحمل العسكرى أخطاء الفترة السابقة مضاعفة.

وراهن نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى على نجاح هذه التجربة، لأنها ستعتمد على التوافق بين القوى السياسية فى مجلس الشعب، وأنها سوف تكون محط إجماع شعبى.

فيما رأى الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب "التجمع", أنه لا يمكن الأمان لوضع دستور لدولة مدنية ديمقراطية حديثة فى ظل حكومة بقيادة الإخوان, خاصة بعد الاحتكار غير المبرر من جانبهم للجان البرلمان وإقصاء كل التيارات السياسية الأخرى – حسب قوله - مؤكداً أن مسئولية النهوض بالوطن لن يستطيع تحملها تيار سياسى واحد.

وأبدى معاذ عبد الكريم، عضو ائتلاف شباب الثورة، استعداد الائتلاف للمشاركة فى هذه الحكومة، خاصة فى تولى وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التموين، وكذلك إدارة ملف المصابين والجرحى، داعيا إلى إنشاء وزارة جديدة للتخطيط الإستراتيجى مهمتها التخطيط لوضع مصر فى الفترة المستقبلية بعد 20 عامًا فى أطر تنموية بعيدًا عن الأطر السياسية، مؤكدا أن أهم ملف لابد أن تركز عليه الحكومة فى الفترة القادمة هو الملف الأمنى وتعيين وزير مدنى لهذه الوزارة، وكذلك إلغاء وزارة الإعلام.

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...