الجمعة، 23 مارس 2012

أسرة الشيخ الشهيد عماد عفت تدين في بيان استغلال اسمه فى حملات أحد المرشحين

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

أصدرت أسرة الشيخ الشهيد عماد عفت ، شهيد أحداث مجلس الوزراء، بيانا صحفيا أبدت فيه انزعاجها الشديد من إعلان حملة المرشح الرئاسي المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل تأييد الفقيد لمرشحهم، واعتبرته إساءة له بتحويله لأداة للكسب السياسي.

أوضح البيان أن أسرة الشيخ رحمه الله قد تابعت بانزعاج شديد ما تداولته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية من إعلان حملة أحد المرشحين الرئاسيين تأييد الشيخ لمرشحهم، لافتا إلى أنه قد سبق التنبيه عليهم بعدم استخدام اسم الشيخ في الدعاية، لما في ذلك من إساءة لذكراه ، وإخراج للمنافسة عن إطارها الأخلاقي المقبول، وإساءة للشهداء بتحويلهم إلى أدوات للكسب السياسي. 

أعرب البيان عن تحفظ الأسرة على إعلان تأييد الشيخ لمرشح بعينه لسببين، أولهما أنه مجاف للحقيقة، إذ لم يكن الشيخ رحمه الله تعالى وقت استشهاده قد استقر على مرشح بعينه، بل كان مترددا بين مرشحين اثنين يفاضل بينهما (كما يعرف خصوص سائليه)، وذلك لأسباب منها أنه كان منفتحا على كافة المرشحين، ينظر في برامجهم ومواقفهم وكلامهم ويقَيِّمه بلا تعصب وفق معايير وضعها، وأن انحيازه لم يكن لأشخاص بل لأفكار وبرامج ومواقف فتغير رأيه في بعض هؤلاء سلبا وإيجابا لما كشفت له تصريحاتهم ومواقفهم جوانب لم يكن قد خبرها من قبل. 

أشار البيان إلى أن المعايير التي كان الشيخ رحمه الله تعالى يستند إليها في التقييم تنقسم لمعايير خاصة بالكفاءة وأخرى بالأمانة، فأما معايير الكفاءة فتضمنت كون المرشح على قدر من الثقافة السياسية، وأن "يكون اطلاعه واسعا، وأن يكون ملما بالمشكلات العامة في مصر، قادرا على تقديم تصورات لكيفية حلها، كما ينبغي أن يكون المرشح متابعا لمشكلات الناس قادرا على ربط سبل علاجها بالتوجهات السياسية العامة، وينبغي كذلك أن يكون قادرا على الاستماع لوجهات النظر المختلفة، قادرا على الاستفادة منها وتحري أوجه الخير والصلاح فيها، غير معتقد بالصحة المطلقة لما يقول" وفق ما كتبه الشيخ قبيل وفاته في تقرير عن دور الأئمة في الانتخابات. 

وأما معايير الأمانة التي ارتضاها الشيخ فقد ذكرها في كلام قال فيه إن أولها أن يكون حسن السمعة صالح الخلق، وألا يستخدم المال بأشكاله المختلفة في إفساد وشراء الذمم، وألا يخادع الناس بنسبة معركته الحزبية والانتخابية إلى الإسلام، وألا يكون قد أفسد حياة المصريين، سواء بالتخطيط أو المشاركة أو السكوت عن أشكال الفساد التي تفشت، وأما ما يتعلق بانضباطه بضوابط الشرع الشريف في التشريع فقال الشيخ رحمه الله تعالى: يكفي ألا تبدو منه معارضة للشرع.. 

أوضح البيان أن من أسباب التحفظ على تأييد الشيخ لمرشح بعينه أن ذلك فيه خروج عن منهجه، إذ كان يرى- رحمه الله تعالى- أنه "لا ينبغي للأئمة إعلان تأييدهم لأي من المرشحين سواء على المنابر أو لآحاد المستمعين إليهم،" وذلك لأن عوام الناس لا يميزون بين رأي العامي والمتخصص، وأن المتخصص في مجال هو عندهم متخصص في المجالات كافة، وعليه فهم يعتبرون أهل العلوم الشرعية من الأئمة متخصصين في المجالات كافة، ولا يدركون أنهم – مع تخصصهم في العلوم الشرعية – غير متخصصين في العلوم السياسية، لأن الصواب في حقه غير الصواب في حق غيره لأن كل منهما قد رأى الموضوع من جهة مختلفة، وهو مطالب بأن يرضي ضميره هو بعد اجتهاده هو لا أن يستعيض عن ذلك برأي الخطيب في غير تخصصه،" ولذلك فإن النصيحة لكل خطيب هي: (لا تصرح بقناعاتك ومرشحك ولو ذبحك الناس على ذلك). 

اختتم البيان بتأكيد الأسرة على أنها تتضرع إلى الله أن يولي الأصلح والأنفع لبلادنا، راجيا أن تقتصر المنافسة الانتخابية على مناقشة برامج وكفاءات ومواقف المرشحين المحتملين، بغير استدعاء لاسم الشيخ رحمه الله تعالى لنصرة أحدهم دون غيره، و أن تقتصر المحاولات المحمودة للاستفادة منه على الاستفادة من منهجه، والمسلك الذي اختاره في بحثه عن الأصلح، عسى الله تعالى أن يجعل في ذلك نفعا وخيرا 

ويأتى هذا البيان بعد نشر حملة أبو إسماعيل لملصقات وصور لمجموعة من رجال الدين تحت شعار "هؤلاء أيدوه ..ونحن معهم" حيث أتى من ضمن تلك الشخصيات الشيخ عماد عفت وقد أثارت تلك الدعاية موجة من الاستياء والجدل بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى متهمين حملة أبو إسماعيل باستغلال اسم الشيخ الشهيد عماد عفت لتحقيق مكاسب انتخابية فضلا عن استياء تلاميذ الشيخ والمقربين منه الذين نفوا بشدة عبر حساباتهم على مواقع التواصل أن يكون رحمه الله قد صرح بموقفه من تأييد مرشح بعينه مما دفع أسرته لإصدار بيان رسمى حول الأمر حسما لهذا الجدل . 

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...