الجمعة، 9 ديسمبر 2011

مصور كواليس خطاب التنحي : المناوى رفض إذاعة خبر إقالة المشير

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified


كشف حازم العتر، مدير تصوير بالتليفزيون المصري  في حواره مع "بوابة الأهرام" بعضا من كواليس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، والتى دارت في أثناء ثورة 25 يناير.
قال العتر أن المناوي، رفض إذاعة خبر إقالة المشير، قبل إذاعة خطاب التنحي بنحو أربعة أيام فبعدها أصبح اتصال المناوي، مباشرة مع اللواء إسماعيل عتمان، مدير إدارة الشئون المعنوية، وعضو المجلس الأعلي للشئون المعنوية، فأصبح له القرار في قطاع الأخبار بنقل أحداث الثورة وميدان التحرير بـ"حيادية" تامة، حتى جاء يوم التنحي 11 فبراير، وقتها قام العتر، بتصوير كواليس إذاعة خطاب التنحي، دون أن يعلم أنه وبعد نحو عشرة أشهر من التصوير، سيصبح هو الفيديو الأكثر انتشارا عبر شبكة الإنترنت بين مشتركي مواقع "يوتيوب وفيسبوك وتويتر" تحت عنوان "بكاء أبناء مبارك في ماسبيرو لحظه إذاعة خطاب التنحي"،

ويظهر في الشريط اللواء إسماعيل عتمان، مدير إدارة الشئون المعنوية، وعضو المجلس الأعلي للشئون المعنوية، وعبداللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار الأسبق، وعدد من العاملين من بينهم واحدة تبكي بشدة. 

يروي حازم العتر، تفاصيل تصوير فيديو كواليس إذاعة خطاب التنحي قائلا: كنت في مبني التليفزيون منذ اليوم السابق لخطاب التنحي، وفى السادسة فجرا بدأت الاستغاثات من الاستديوهات بعدم وجود مصورين. 

ويتابع: "كان مبني التليفزيون محاصرا من الثوار لا عارفين نخرج ولا ندخل". يضيف: بعد صلاة الجمعة مباشرة دخل إلينا عبد اللطيف المناوي، وكان مقيما بشكل كامل بمكتبه بالقطاع لمدة 15 يوما، وقال لنا "عاوزكم تتعاملوا مع الموقف بحرفية شديدة وتنقلوا الحقيقة بكل شفافية وبما يرضي الله..". 

في الرابعة وخمس دقائق تقريبا، يروي العتر، فوجئنا بتحركات غريبة في المبني، وقبل وصول اللواء إسماعيل عتمان، بنحو نصف ساعة جاءت لي تعليمات مباشرة من المناوي، ومعي ثلاثة مصورين، بالاستعداد بالكاميرات للتصوير بهدف توثيق الحدث. 

لكن، والكلام لحازم العتر، لم يكن أحد على علم بما في الشريط الذي جاء به اللواء عتمان لإذاعته، إلا أن الجميع كان يتوقع حدثا يقلب البلد خصوصا أنها كانت الزيارة الأولى للواء عتمان، إلى مبني التليفزيون المصري منذ بداية الثورة. 
تفاجأ العتر، بحسب قوله، بتسريب الفيديو وانتشاره من خلال شبكة الإنترنت، وتساءل لماذا الآن ومن المسئول عن التسريب؟ 

وفي محاولة للإجابة، رد هو نفسه قائلا: المسئول أمامي عن تسريب الفيديو، هو قطاع الأمن الذي قام بجرد مكتب رئيس القطاع، عبد اللطيف المناوي، عقب استقالته، أما التوقيت فربما يكون محاولة لطمأنة الناس وخصوصا الثوار بأن المجلس العسكري مازال معهم فهو الذي حمي الثورة. 
ويعود ليؤكد هنا أنه سلم شريط الفيديو إلى مكتب رئيس القطاع تحت مسمي "أهمية قصوي" ولم يعلم عنه شيئا حتى تفاجأ به منذ أيام علي شبكة الإنترنت. 
لكنه، لا يخفي تحفظه على الاسم الذي تداول به الفيديو وهو"بكاء أبناء مبارك" فواحدة فقط، بحسب قوله، هى التى بكت، وهو هنا يرجع بكاءها إلى شدة التوتر والتعب التى مر بها العاملون بقطاع الأخبار وقتها "الذين ظهروا في الفيديو وهم يبكون عبروا عن الموقف بعاطفتهم فقط وكل واحد تأثر بخطاب التنحي على طريقته". 

يؤكد العتر، أنه أخذ التعليمات من عبد اللطيف المناوي لتصوير كواليس خطاب التنحي بهدف التوثيق، فيما لم يلق أى معارضة من اللواء عتمان، أو الحرس المصاحب له. 

جاء اعتراف حازم العتر، بأنه مصور فيديو التنحي، فى الوقت الذي شدد فيه إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار الحالي، بمحاسبة المسئول عن تسريب شريط الفيديو لكن، العتر أكد خلال حواره مع "بوابة الأهرام" أنه لم يتعرض لأي مساءلة قانونية ولم يوجه له أحد أي اتهام بحسب قوله، متمنيا في الوقت نفسه إجراء تحقيق لأن "تسريب فيديو بتلك الأهمية يؤكد وجود حرامية داخل التليفزيون حتى الآن"

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...