''الحرية والعدالة'' في شمال القاهرة: نسعى لتشكيل حكومة ''التحالف الديمقراطي''

أكد الدكتور حازم فاروق، مرشح حزب الحرية والعدالة على رأس قائمته بدائرة شمال القاهرة، أن التحالف الديمقراطي الذي يضم 12 حزبًا بقيادة ''الحرية والعدالة'' يسعى لتشكيل الحكومة في حال تمكنه من حصد الأغلبية في برلمان الثورة القادم، لافتًا إلى أن التحالف ليس انتخابيًّا فحسب، بل يعد تحالفًا سياسيًّا مستمرًا يكون ركيزة أساسية للحكومة القادمة.

ووصف عضو مجلس الشعب السابق عن كتلة الإخوان المسلمين، في المؤتمر الصحفي الأول الذي عقد بمقر أمانة حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، مساء الجمعة، قائمة الحزب بالدائرة الأولى بالقاهرة بأنها "الأكثر نموذجية" على مستوى القطر المصري كله؛ "نظرًا لتمثيلها العادل لكل مناطق الدائرة من ناحية، وتمثيلها لكل طوائف المجتمع من ناحية أخرى، لاسيما وأنها تضم المرأة والشباب والأقباط والعمال".
 
يُشار إلى أن قائمة "الحرية والعدالة" بشمال القاهرة، صاحبة الرمز الانتخابي "الميزان"، تضم مسيحيين هما أمين إسكندر، القيادي بحزب الكرامة، وسامح عطية، عن حزب غد الثورة، وذلك من بين عشرة مقاعد مخصصة للتمثيل النسبي بالدائرة.
وحول الحكم التاريخي الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بالمنصورة، أمس، ويقضي بمنع أعضاء الحزب الوطني المنحل من الترشح لانتخابات مجلسي الشعب والشورى، أعرب حازم فاروق عن ترحيبه الشديد بالحكم وتحيته لقضاء مصر الشريف، مشيرًا إلى أن الحكم ملزم للجنة العليا للانتخابات والأولى بها تنفيذه فورًا، أما في حالة عدم تنفيذه فإن التعديلات الدستورية تنص على اختصاص القضاء الإداري بالطعن على فوز أي من المرشحين. مضيفًا: "إن أي التفاف على أحكام القضاء سوف يقف له الشعب بالمرصاد".
من جانبه قال المهندس عمرو زكي، الأمين المساعد لحزب الحرية والعدالة بشرق القاهرة ومرشح حزب الحرية والعدالة على مقعد الفردي - فئات بالدائرة الثانية، "إنه كان يتمنى أن يأتي قرار منع فلول الوطني من الترشح للانتخابات من المجلس العسكري الذي تأخر كثيرا في إصدار قانون العزل السياسي"، متابعًا: "التأخير دائمًا يسبب اهتزاز للدولة، وهو ما قد يحدث الآن بسبب صدور هذا الحكم في اللحظات الأخيرة ونحن نقترب من الموعد النهائي للانتخاب".
ودعا زكي، كافة القوى السياسية والوطنية إلى التكاتف والتلاحم خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أن مصر بحاجة إلى تضافر الجهود والعمل على نبذ الخلافات لما فيه الخير والصلاح للوطن. قائلاً: "إن مصر تحتاج إلى استقرار وتهدئة؛ من أجل إعادة البناء من أول وجديد، لاسيما بعد عهود الفساد أيام المخلوع حسني مبارك".
وأشار زكي، إلى المحاور التي يرتكز عليها برنامج الحزب، موضحًا أنها ثلاث مراحل، أولها الخروج من عنق الزجاجة عن طريق الاعتناء بالخدمات الأساسية للمواطن المصري كمًّا ونوعًا، لاسيما الصحة والإسكان والتعليم وفرص العمل، وذلك في خلال خمس سنوات.
أما المرحلة الثانية، فتتعلق بتثبيت معدلات التنمية وتطوير منظومة الخدمات؛ بحيث تصل إلى المستوى القياسي المطبق في الدول المتقدمة، وذلك في خلال الخمس سنوات التالية. مضيفًا: "أما المرحلة الأخيرة من برنامج الحزب فتهدف إلى الوصول لمرتبة ريادة منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن إبطال المشروع الصهيوني بالتنمية والاقتصاد القوي والسياسة المتوازنة، وليس بالحروب".
وحول سؤال عن تأخر ترتيب المرأة على قائمة حزب الحرية والعدالة، أكدت الدكتورة عبيرة عثمان، رقم ( 9 ) على قائمة الحزب بالدائرة، على أن ترتيب المرشحين داخل القائمة لا يعني فرقاً في الكفاءة بين أوائل القائمة وآخرها، متابعة: "الترتيب جاء وفقاً لاعتبارات محددة، مثل وجود أكثر من حزب في هذه القائمة، مع وجود فارق في الخبرات بين من لم يسبق له دخول البرلمان وبين من لهم خبرة وتجارب سياسية وانتخابية كثيرة".
وعن استمرار التحالف الديمقراطي من أجل مصر، بعد انتهاء الانتخابات من عدمه، أكد سامح عطية، المرشح رقم ( 6 ) على القائمة عن حزب "غد الثورة"، أن أعضاء التحالف سيسعون إلى استمراره، لأنه تحالفًا سياسيًا في الأساس وقام بإعداد مجموعة من المبادئ العامة التوافقية لشكل الدولة المصرية، وليس تحالفًا انتخابيًا فقط ينتهي بانتهاء الانتخابات، وأضاف: "حزب الوفد خرج من التحالف انتخابيًا ودفع بقوائم مستقلة، ومع ذلك مازال في تواصل مع أعضاء التحالف من الناحية السياسية".