الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

المشير عرض تسليم السلطة والمجلس رفض... والعسكري والجزيرة مصر"تصالحوا"

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

تحرك إعلامي موسع للترويج للمجلس العسكري يقوده اللواء «إسماعيل عتمان» -عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومدير إدارة الشئون المعنوية- والذي خص نفسة بظهور خاص على شاشة قناة الجزيرة كمتحدث إعلامي للمجلس، قدم من خلاله عرضا لمجهودات المجلس بدءا بالمشير طنطاوي، الذي قال أنه متواجد في غرفة العمليات الخاصة بالقوات المسلحة منذ الإثنين، في حين يجوب أعضاء المجلس العسكري المحافظات؛ للوقوف على سير العملية التأمينية.
وبرر «عتمان» اختفاء البلطجية من أمام اللجان لعدة أسباب؛ منها بأن البلطجي يظهر عندما يفتقد الشعب في الشارع، لكن أفراد الشعب الحقيقيين نزلوا الشارع فخاف، وكذلك الإجراءات التأمينية المشددة، التي أعلنت عنها القوات المسلحة أرهبتهم، وأضاف أن مصادر التمويل السابقة للبلطجية لم تتوافر.
وأضاف عتمان قائلا:"البلطجي اليوم أما كامن ليس له دور، أو انضم للشعب وقام بالتصويت وأصبح طرف من الشعب".وحول تجاهل المجلس العسكري ورفضة لتكليف البرادعي بحكومة الانقاذ رغم رغبة الثوار، تجاهل عتمان السؤال، وقال :"أن المشير طنطاوي التقى البرادعي، وآخرين على مدار الشهور السابقة، وأنه مرشح للرئاسة وله قدر محترم"، وكرر عتمان أن المشير طنطاوي التقى البرادعي بناء على طلب الأخير، ولم يجب عن سبب عدم تكليف البرادعي بالحكومة.هذا وكان حديث اللواء «عتمان» -المحرك الفعلي لوزارة الإعلام وجهاز التليفزيون الرسمي على شاشة الجزيرة العامة على الهواء- مؤشرا أكيدا لتصالح وشيك بين المجلس العسكري ومحطة الجزيرة ستتكشف فصوله وأسراره لاحقا، رغم أن شواهدها بدأت منذ اندلاع أحداث العنف الأخيرة قبل أسبوعين، بعد نجحت وساطة لشخصية عسكرية في التغاضي عن قيام محطة الجزيرة مباشر مصر بالبث المباشر من التحرير أثناء تصاعد الاشتباكات بين الثوار وقوات الأمن المركزة التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين شهيد.
كما أشارات مصادر مقربة للمجلس إلى أن السماح ببث الجزيرة مصر من التحرير كان مقدمة لاتفاق لإنهاء الصدام مع المجلس وتلميع أعضاءه، وهو ما قامت به الجزيرة العامة والجزيرة مصر خلال المرحلة الأولى للانتخابات، التي بدأت في تسع محافظات.وكشف «عتمان» للجزيرة أن بيانات غرفة عمليات القوات المسلحة تشير إلى أن نسبة التصويت تجاوزت ٧٠٪ في اليوم الأول، وأنها ستتجاوز ٨٠ ٪ مع نهاية التصويت في اليوم الثاني، ودافع عن التجاوزات التي وقعت في بعض اللجان، وقال :"أن غرفة العمليات لم ترصد أي محاولة لاقتحام لجان أو تزوير التصويت".وأضاف :"أن بعض التجاوزات حدثت في عشر لجان لكن على مستوى ٣٢٩٦ لجنة في تسع محافظات تعد نسبه ضئيله، وأن إجراءات التأمين شملت تأمين الصناديق، وغرف التصويت ومقار اللجان، وأنه سمح للمندوبين بالمبيت أمام اللجان للشفافية".
وقد شهدت المرحلة الأولى للانتخابات إقبال كثيف من المصريين للإدلاء بأصواتهم، وكذلك شهدت تنافسا وازدحاما من لواءات المجلس العسكري الذين تنافسوا للإدلاء بأحاديث وتصريحات للفضائيات، والذين انطلقوا في جولات بالمحافظات المختلفة على مدى يومين كانت الجزيرة مصر تصاحبهم في جولاتهم، وتبث لقاءات مباشرة بالإنترنت من أمام بعض اللجان؛ حيث فتح اللواء «مختار الملا» -عضو المجلس- الهاتف لإذاعة هتافات حشود بجانبه في بورسعيد  تردد الهتاف القديم «الجيش والشعب إيد واحدة».
وأكد «الملا» أن المجلس العسكري راهن على الشعب المصري العظيم، الذي أثبت أنه حسن الظن به، مشيرا إلى أن المواطنيين هم الذين يقومون بحماية مقار اللجان، ومعهم الأحزاب والمرشحين، وأن  الشعب المصري شعر بقيمته وكيانه يتسابق نحو الديموقراطية.أما اللواء «محمد العصار» -عضو المجلس- فقد أدلى بصوته من خلال فضائية CBC ليؤكد أن المرحلتين الثانية والثالثة وما يتخللهما من إعادة إذا اقتضى الأمر ذلك، في انتخابات مجلس الشعب سوف تتفادى بالكامل كل التجاوزات التي حدثت خلال المرحلة الأولى.ووصف العصار الشباب المصري بـ «النقىي والمحترم»، مؤكدا أن عددا قليلا فقط هم من عملوا على إثارة الشغب في بعض اللجان.
في حين قام الفريق «سامي عنان» -رئيس أركان الجيش المصري ونائب رئيس المحلس العسكري- بجولة في اليوم الثاني بين عدة لجان، بينما شارك اللواء «محمود حجازي» في الجولات بين المحافظات، وحرص أيضا على الإدلاء بصوتة للفضائيات من دمياط حيث أكد أن الانتخابات والإقبال الشعري للتصويت تقدم ردا على ثقة الشعب في الجيش وشعبية المجلس بين المصريين.
هذا ونقلت بعض المواقع الإلكترونية نقلت عن المشير «طنطاوي» تصريحاته للصحفيين الأحد الماضي، والتي سبق وحجبتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، والتي كشف فيها طنطاوي أنه عرض على أعضاء المجلس تسليم السلطة؛ لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، لكنهم رفضوا على حد كلمات المشير التي لم يكذبها المجلس، فهل يفسر رفض أعضاء المجلس لتسليم السلطة تحركاتهم المكثفة وسط الناخبين لاكتساب شعبية وأرضة جديده؟، رغم أنهم كما يقولون زاهدون في السلطة وعازمون على تسليمها.

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 تعليقات القراء :