الاثنين، 21 نوفمبر 2011

6 أبريل و كفاية و الجبهة الوطنية للتغيير .... و المحاولات المستميتة لهدم آخر أعمدة الدولة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

لا يخفى على أبسط مواطن مصرى مدى الضربة السياسية التى تلقتها كل من حركات 6 أبريل و كفاية و الجبهة الوطنية للتغير بعد استفتاء مارس 2011 و الذى أدى الى ابعادهم عن المشهد السياسى المصرى و ظهور القوى الاسلامية المختلفة على الساحة واتضاح الرؤية بالنسبة لقدرة كل فصيل سياسى على الحشد للشارع المصرى.

و تجلى ذلك مرارا فى مليونيات متتابعة و مختلفة تقوم بها مختلف القوى السياسية , فحينما تدعوا القوى الاسلامية لمليونية نجد أنها بأعداد و حشود هائلة ,منظمة وتنتهى بدون أى اعتصامات أو تخريب أو اصابات لأى من المتظاهرين.
على الجانب الآخر حينما تدعوا القوى و الحركات الليبرالية الممثلة فى كل من 6 أبريل و كفاية و الجمعية الوطنية للتغيير , على النقيض نجد الأعداد قليلة جدا ليس لها أى تأثير سياسى فاعل و لذلك كان دائما ما يتبع مثل هذه المليونيات أعمال شغب و محاولات اعتداء على مؤسسات الدولة و غيرها من أعمال البلطجة السياسية.
بعد استفتاء مارس 2011 , قامت من هذه القوى الليبرالية, نتيجة لضعفها السياسى, بمحاولات مستميتة لهدم آخر أعمدة الدولة و هى القوات المسلحة عن طريق تشويه صورة قيادات الجيش ممثلة فى المجلس العسكرى , واظهاره بأنه لم يكن له دور فى حماية الثورة و أنه متباطىء وأحيانا متباطىء فى تحقيق أهداف الثورة.
بدأت هذه المحاولات باستهداف المنشآت الحيوية فى البلاد و كان أولها غلق مجمع التحرير ثم التهديد بغلق قناة السويس, كما لا أستبعد نهائيا أن تكون لهم أيادى فى أحداث الفتنة الطائفي التى امتدت من شمال الى جنوب البلاد , و أيضا المظاهرات الفئوية التى لم تمن تهدأ واحدة حتى تبدأ أخرى.
ثم وجدنا من هذه الجماعات من يتجه الى قيادة الجيش بالعباسية محاولا الاعتداء عليها و لكن الشعب المصرى الواعى ردهم ووقف بجانب رجال الجيش و كونوا حائطا بشريا لصدهم , كما قاموا بعد أحد المليونيات التى قاموا بتنظيمها بالتحريض للهجوم وزارة الداخلية و تحطيم واجهتها مستغلين فى ذلك اندفاع و حماس بعض الشباب قيل حينها أنهم ألترس الأهلى , كما قاموا بالتحريض على مهاجمة السفارة الاسرائيلية , مما أدى الى اضعاف موقفنا الدولى فى قضية قتل جنودنا على الحدود.
واستمرت هذه المحاولات حتى وقتنا هذا بعد مليونية المطلب الواحد , مما أدى الى المأزق الحالى فى التحرير والذى ليس له أى هدف الا تأجيل الانتخابات البرلمانية ( نتيجة لافلاسهم السياسى ) و الوقيعة بين الشعب و المجلس العسكرى و يتضح ذللك من المطالب المرفوعة فى الميدان من سقوط المجلس العسكرى و المشير و تشكيل مجلس مدنى رئاسى للمرحلة الانتقالية ( لا أدرى أين التوافق الذى سيشكله ) واقالة عصام شرف و حكومته , وهم وحدهم الذين أتوا به و يعترفون الآن بخطأ اختيارهم.
وفى اعتصام التحرير هذه المرة يستخدمون نفس الأساليب القذرة فى المتاجرة بدماء الشهداء و استعطاف الناس و استعدائهم للشعب ضد المجلس العسكرى و الشرطة.
كل ذلك من أجل هدم آخر أعمدة الاستقرار فى مصر و هو الجيش و وضعه موضع الشرطة سابقا , وبذلك يصبح المناخ مهيأّ لهم للقفز على الشرعية و الوصول الى مجلس رئاسى مدنى , كما يطالبون , يتم السيطرة عليه من قبل أعضائهم و يقوم بالتحكم فى دفة البلاد لخدمة مصالحهم الشخصية فى الوصول الى الحكم.
كل هذا لن يجدى نفعا , وستتم الانتخابات فى موعدها ليعلم كل فصيل حجمه فى الشارع المصرى , و سينصر الله مصر رغم حقد الحاقدين و حسد الحاسدين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 تعليقات القراء :