مرة وقف في ميدان الأوبرا يخطب في الجماهير المتزاحمة، وفي وقت خطابه جرى تجاهه جندي إنجليزي مطلع مسدسه في وجهه، فصرخ الجميع: "حاسب يا ابونا، حايموتك"، وفي هدوء جاوبهم ابونا: "ومتى كنا نحن المصريون نخاف الموت؟ دعوه يُريق دمائي لتروي أرض وطني التي ارتوت بدماء آلاف الشهداء. دعوه يقتلني ليشهد العالم كيف يعتدي الإنجليز على رجال الدين". وأمام ثباته واستمراره في خطابه تراجع الجندي عن قتله.
مرة أخرى وقف هو والشيخ القاياتي يخطبوا فى الناس من فوق منبر جامع ابن طولون، فلما اتغاظ منهم الإنجليز أمروا بنفيهم في رفح بسيناء، وكانوا في المنفى يتحدثان عن مصر، وبيغنوا اناشيد حب ليها. كان في المنفي بيكتب الخطابات، وبيبعتها لللورد، يندد فيها بسياسة الإنجليز، ويعيب عليهم غطرستهم وحماقتهم في معاملة الوطنيين، وعلى الأخص في معاملة قادتهم وزعمائهم. وقد ظل أبونا سرجيوس والشيخ القاياتي تمانين يوم في المنفى. وبعد ما خرج من الاعتقال فضل يخطب في كل مكان في المساجد والكنائس والأندية وفي الشوارع والميادين
هو خطيب ثورة 1919 فقد كان له لسان فصيح وهو اول رجل دين مسيحي يقف فوق منبر الأزهر الشريف ،وكان يعظ الناس ومعه الشيخ محمود أبو العبر، كان بينادى بالوحدة الوطنية ومقاومة الانجليز .
0 تعليقات القراء :
إرسال تعليق