الثلاثاء، 27 مارس 2012

عمر سليمان يربك حسابات المرشحين.. ومشاورات مع شفيق للتنازل مقابل تعيينه نائباً.. الإخوان: الشعب لن ينتخب فلولاً.. وخبراء: ترشحه يجبر الجماعة على الدفع بمرشح

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

حسم اللواء عمر سليمان، قراره بالترشح للرئاسة بعد مداولات كثيرة وتفكير عميق بعد ضغوط من عدد كبير من مؤيديه, ومن المحتمل أن يتقدم بأوراقه رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة, بعد أن جمعت الحملة المؤيدة له أكثر من 50 ألف توكيل من المؤيدين له فى مختلف محافظات الجمهورية. 

يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر مقربة من الفريق أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن اتصالات مكثفة ولقاءات سرية تجمع بينه وسليمان من أجل التنسيق فيما بينهما، وأن يتنازل شفيق عن الترشح للرئاسة فى مقابل أن يكون نائبا لسليمان فى حالة فوزه فى انتخابات الرئاسة, وما يؤكد ذلك انضمام الكثير من المشاركين فى حملة شفيق إلى حملة سليمان, ومما يشير إلى ذلك أن الساعات القليلة المقبلة سيتم الإعلان عن ذلك تفصيليا. 

وعلمت "المصريون" أن المرشحين ذوى الخلفية العسكرية مثل حسام خير الله وكيل جهاز المخابرات السابق وممدوح قطب سيعلنون التنازل عن الترشح للرئاسة بعد قرار سليمان بخوض سباق الرئاسة من أجل دعمه فى الانتخابات. 

وأعلن معوض خطاب، القيادى البارز فى حزب المواطن المصرى المحسوب على الحزب الوطنى المنحل عن دعم الحزب للواء عمر سليمان فى انتخابات الرئاسة, مشيرا إلى أن سليمان يعد من أفضل المرشحين وأنسبهم لتولى رئاسة مصر فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخه.

وكشفت مصادر بأحزاب "الفلول" الأخرى المتمثلة فى أحزاب الحرية والاتحاد عن اتصالات مكثفة فيما بينها من أجل إعلان دعم سليمان فى الرئاسة والتحرك على الأرض من أجل مجارية أى حملات لتشويه صورته. 

يأتى ذلك فيما أثار قرار سليمان بخوض انتخابات الرئاسة والتنسيق بينه وبين شفيق حفيظة القوى الإسلامية والليبرالية، وشكل نوعا من الضغوط الكبيرة, وخاصة على الإسلاميين لفرض التوافق على مرشح واحد ونائب له من بين المرشحين الحاليين, لمنع تفتيت الأصوات, فيما تجرى اتصالات مستمرة بهذا الشأن ولم يتم التوصل إلى شىء حتى هذه اللحظة. 

وقال الدكتور عبد المنعم سعيد، المدير السابق لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام" إن ترشح عمر سليمان للرئاسة، سيجبر الإخوان المسلمين على تغيير قرارها السابق، وأن تختار مرشحًا من داخلها لخوض الرئاسة، منعا لحدوث انشقاقات بداخلها, مشيرا إلى أن هناك تحالفات قد تشكل قوى لمواجهة عمر سليمان بين المرشحين الإسلاميين، وأنها ستكون مؤثرة فى خريطة الرئاسة، فالواقع جديد علينا، حيث يعاد تشكيل المشهد السياسى المصرى من جديد.

وأضاف: "لاشك أن سليمان وشفيق يمثلان نتاج النظام السابق, وكل شىء وارد فى السياسة, وبالتالى فنحن فى موقف صعب لما ستسفر عنه انتخابات الرئاسة ومدى قبول القوى الثورية بها, ونحن أمام معركة انتخابية ساخنة لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنتائجها"، مشيرا إلى أن ترشحه جاء متأخرا، وقد يؤثر على فرصه فى انتخابات الرئاسة, مطالبًا بضرورة الرقابة الدولية على الانتخابات لضمان نزاهتها والقضاء على الشك. 

من جانبه، قال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة "الإخوان المسلمين" إنه من حق سليمان الترشح للرئاسة شأنه شأن أى مواطن مصرى, ولكن إرادة الشعب هى العليا ولن يختار فلولاً وانتخابات البرلمان خير دليل على ذلك. 

وأضاف حسين إن الجماعة لم تقرر أى شىء بشأن الرئاسة, مشيراً إلى أن التنسيق بين المرشحين الإسلاميين للرئاسة، أمر يسأل فيه المرشحون أنفسهم وليس أى شخص آخر. 

واعتبر محمد السمان، الأمين العام لحزب "الوسط"، ترشح عمر سليمان للرئاسة، أنه لم يكن يحدث إلا بموافقة من المجلس العسكرى، مما يشير إلى أن العسكر سيدعمونه بقوة فى محاولة لإعادة إنتاج النظام القديم مرة أخرى، ولكن الشعب لن يرضى بهذا مهما حدث.

وأشار إلى أن حزب الوسط يقوم بالتوسط بين المرشحين الإسلاميين لتوحيد جبهتهم من أجل منع تفتيت الأصوات، موضحا أنهم قصروا التنسيق بين عبد المنعم أبو الفتوح وسليم العوا، بحيث يكون أبو الفتوح رئيساً والعوا نائباً له. 

وأكد السمان أنهم غير متخوفين من دخول عمر سليمان سباق الرئاسة، مهما كان التنسيق بينه وبين الفريق أحمد شفيق، لأن التحرير هتف ضده لإسقاطه لأنه جزء من النظام القديم.

وفى نفس السياق، قال محمد سامى رئيس حزب الكرامة: "بعد تنحى حسنى مبارك أو إجباره على التنحى أصبح عدد قليل من المصريين هو من يقبل بأن يكون الرئيس القادم من العسكريين"، مشيرا إلى أن سليمان وشفيق فرصهم فى الفوز ضئيلة سواء نسقوا فيما بينهما أو عمل كل واحد منهما على حدة .

ورفض سامى الدعوات المطالبة بعزلهما طالما لم يتم توجيه اتهامات لهما موثقة بالأدلة والمستندات، وأن الفيصل للشعب المصرى الذى لن يقبل بعودة النظام القديم مرة أخرى.

بينما قال ناجى كامل، عضو ائتلاف شباب الثورة: "الموقف واضح ومحدد وهو رفض ترشح الاثنين من الأساس والمطالبة بعزلهما سياسيا"، لأنهما كانا أعضاءً بالحزب الوطنى وجزءًا من النظام القديم.

وأكد ناجى أن سليمان لن يستطيع على المنافسة لدوره السلبى فى فلسطين وعلاقته بإسرائيل، مبيناً أنه رغم أن المجلس العسكرى يحتاج مرشحًا ليحافظ على مصالحه إلا أنه لن يدعم سليمان لأنه بمثابة الكارت المحروق.


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...