الخميس، 17 نوفمبر 2011

الفاتيكان يعلن عن تحركات قضائية لمنع بث صورة مركبة لمجموعة بنيتون الإيطالية يبدو فيها البابا بنديكتوس السادس عشر يقبل شيخ الأزهر

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

أعلن الفاتيكان اليوم الخميس، عن تحركات قضائية فى العالم لمنع بث صورة إعلانية مركبة "بما فى ذلك عبر وسائل الإعلام" لمجموعة بنيتون الإيطالية، يبدو فيها البابا بنديكتوس السادس عشر يقبل شيخ الأزهر.

وقد جاء هذا الإعلان فى بيان أصدرته أمانة سر الدولة، بعدما أعلنت مجموعة بنيتون الأربعاء قرارها سحب هذه الصورة المركبة، وكان الفاتيكان احتج على "الاستخدام غير المقبول لصورة قداسة البابا التى تم التلاعب بها فى إطار حملة إعلانية لأغراض تجارية".


وتظهر صورة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان فى نفس الوضعية التى تم تركيب صورة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى والمستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل، و"اليوم السابع" تمتنع عن نشر تلك الصورة لما فيها من إساءة بالغة للرموز الدينية.


وكلفت أمانة سر الدولة "محاميها أن يبدأوا فى إيطاليا وفى الخارج التحركات الواجبة لمنع توزيع صورة مركبة أنجزت فى إطار حملة بنيتون الإعلانية، بما فى ذلك عبر وسائل الإعلام". وأوضحت فى بيان مقتضب أن صورة قداسة البابا ظهرت فى الحملة "بطريقة تجارية بحتة"، و"لا تعتبر مهينة لكرامة البابا فقط، بل لمشاعر المؤمنين أيضا".


وكانت مجموعة بنيتون المعروفة بحملاتها الاستفزازية أعربت مساء الأربعاء، عن "أسفها لأن استخدام الصورة بهذه الطريقة صدم مشاعر المؤمنين"، وأعلنت عن سحب الصورة فورا.


وهذه الصورة المركبة التى انتقدها الفاتيكان، تدخل فى إطار حملة دعائية جديدة "يونايتد كالرز اوف بنيتون" تحت شعار "لا للكراهية" كان يفترض أن تعرض خلال النهار من قبل أليساندرو بنيتون نائب رئيس المجموعة فى باريس، لكنها بدأت تنتشر على الإنترنت، ورفعت فترة وجيزة على يافطة عملاقة قرب قصر سانت انج فى روما.


وطالب لوكا بورغوميو رئيس هيئة مشاهدى التلفزيون الكاثوليك الإيطاليين بسحب هذا الإعلان فورا. وتساءل "هل من المعقول ألا تتمكن بنيتون من تصميم إعلان أفضل من هذا؟".


وعرضت صورة أخرى لم تلق الاستحسان فى كاتدرائية ميلانو ظهر فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، يقبل نظيره الصينى هو جينتاو. وكانت بنيتون ومصورها أوليفييرو توسكانى اشتهرا بصورهما المركبة الاستفزازية فى التسعينيات، ومثال ذلك راهبة شابة جذابة ترتدى ثوبا أبيض، وهى تقبل كاهنا شابا يرتدى ثوبا كهنوتيا أسود.


والعلاقات بين البابا وشيخ الأزهر صعبة، خصوصا منذ أن عبر بنديكتوس السادس عشر عن تضامنه مع ضحايا الاعتداء الذى استهدف كنيسة القديسين فى الإسكندرية، وأسفر عن 21 قتيلا فى يناير الماضى.


وقالت مجموعة بنيتون "إنها صور رمزية تتضمن التماسة رجاء ساخرة واستفزاز، بناء لتحفيز التفكير فى الطريقة التى تمكن السياسة والإيمان والأفكار حتى لو كانت متعارضة، ومختلفة من حمل الناس على الحوار والتأمل".

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 تعليقات القراء :